التدخين حرام تعاطيه واستيراده وبيعه والترويج له والإعلان عنه
تاريخ النشر: الأربعاء 29 أكتوبر 2008
في أحدث فتاواه التي أصدرها مؤخرا أعاد فضيلة العلامة القرضاوي القول بحرمة
التدخين، وأوضح سبب ذهابه للحرمة - وليس مجرد الكراهة، كما يشيع عند بعضهم
- بأنه ضار مسبب للسرطان، ليس للمدخن فقط ولكن لمن يجالسه أيضا، ورآه
إسرافا وتبذيرا مضرا بالضرورات الخمس. جاء ذلك في فتوى أصدرها فضيلته ردا
على سؤال حول التدخين توجهت به إليه جمعية الهلال الأحمر القطرية.
حيث قال فضيلته: إنه حرام، لأنه مضر بالصحة، مسبب للسرطان، وهو قتل بطيء للنفس، والله تعالى يقول: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) وهو حرام، لأنه يضر بمن يجالس المدخن، ويشركه في التدخين رغما عنه، والحديث النبوي يقول: «لا ضرر ولا ضرار».
وهو
حرام، لأنه خبيث في رائحته وفي أثره، والإسلام جاء ليحل الطيبات ويحرم
الخبائث.. وهو حرام، لأنه من باب الإسراف أو التبذير وإضاعة المال فيما لا
ينفع في الدنيا والآخرة.. وهو حرام لأنه يضر الضرورات الخمس: يضر بالدين،
ويضر بالنفس، ويضر بالنسل، ويضر بالعقل، ويضر بالمال، لهذا كان تعاطيه
محرما، واستيراده محرما، وبيعه محرما، والترويج له والإعلان عنه محرما..
وختم فضيلته بقوله: اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك،
آمين.________________